Leading Unusual

الحلقة الثالثة من بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual” - محور قيادة الذات: أهمية الذكاء العاطفي في التأثير على الآخرين وبناء العلاقات 

What is Leading Unusual?

بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual” هو رحلة استكشاف في عالم القيادة الحديثة، حيث نخرج عن النمط التقليدي لاستكشاف أساليب قيادية ملهمة ومبتكرة. من خلال خمسة محاور رئيسية - قيادة الذات، قيادة الفرق، قيادة الاستراتيجية، قيادة التغيير، وقيادة أصحاب المصلحة - نقدم أفكارًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونشارك استراتيجيات لبناء ثقافة قيادية أصيلة ومرنة تتماشى مع تحديات اليوم.

مسعود: أهلاً وسهلاً بكم في الحلقة الثالثة من الموسم الأول من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”! اليوم سنَخوضُ في موضوع مميز وأساسي لأي قائد غير تقليدي، وهو الذكاء العاطفي في القيادة. الذكاء العاطفي هو ما يُميّز القادة الذين يُلهمون فرقهم عن غيرهم، لأنه يُمكّنهم من فَهم مشاعرهم وإدارتها، وكذلك التفاعل بفعالية مع مشاعر الآخرين. وفقًا لدراسة من Harvard Business Review عام ألفين وتسعة عشر، القادة الذين يَمتلكون مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي يُعزّزون إنتاجية فرقهم بنسبة تصل إلى عشرين في المئة.

وبوجودنا هنا اليوم، تُشارِكنا بسمة، التي ستَعرض لنا استراتيجيات وأساليب عملية تُساعد القادة على تَطوير الذكاء العاطفي لديهم لتحقيق أداء أفضل في فرقهم. أهلاً بكِ يا بسمة!

بسمة: شكرًا لك، مسعود! مُتحمّسة للحديث عن الذكاء العاطفي، فهو أساس فَهم الذات والتفاعل الفعّال مع الآخرين.

مسعود: لنَبدأ يا بسمة، كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يُؤثّر بشكل مباشر على أداء القائد؟

بسمة: الذكاء العاطفي يُمكّن القائد من إدارة مشاعره والتأثير على الفريق بإيجابية. دراسة أجرتها Gallup في عام ألفين وواحد وعشرين أظهرت أن القادة ذوي الذكاء العاطفي العالي لديهم فرق أكثر التزامًا وسعادة، مما يُؤدّي إلى تحسين الإنتاجية بنسبة تصل إلى خمسة وعشرين في المئة.

عندما يَفهم القائد مشاعره ويتعامل معها، يكون أكثر قدرة على دعم فريقه وتَوجيههم، مما يُنشئ بيئة عمل مُلهمة ومستقرة.

مسعود: ممتاز، بسمة! إذن، ما هي بعض العناصر الأساسية التي تُشكّل الذكاء العاطفي في القيادة؟

بسمة: هناك عدة عناصر رئيسية، وأهمها الوعي الذاتي، والتعاطف، وتنظيم المشاعر. الوعي الذاتي يعني فَهم القائد لنقاط قوته وضعفه بشكل صادق، وفقاً لدراسة من Institute for Health and Human Potential في ألفين وثمانية عشر، القادة الذين يَمتلكون وعيًا ذاتيًا عاليًا يكونون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صائبة.

أما التعاطف، فيُمكّن القادة من فَهم مشاعر الآخرين ودعمهم، وهو ما يُبني بيئة عمل مليئة بالثقة والاحترام.

مسعود: جميل، وما هو تأثير الذكاء العاطفي على العلاقات داخل الفريق؟

بسمة: الذكاء العاطفي يُعزّز العلاقات الإيجابية داخل الفريق، فالقائد الذي يُظهر تعاطفًا مع فريقه ويَستمع لاحتياجاتهم يكون قادرًا على بناء علاقات قوية ومستدامة. دراسة من Positive Psychology Journal في عام ألفين وتسعة عشر أظهرت أن الذكاء العاطفي يُقلّل من التوتر بين أعضاء الفريق بنسبة ثلاثين في المئة، ويَزيد من تعاونهم وتفاعلهم بشكل ملحوظ.

التعاون يُصبح جزءًا من ثقافة الفريق، مما يَرفع من مستوى الأداء ويُعزّز الانسجام.

مسعود: ختاماً، لو أراد قائد تَطوير ذكائه العاطفي، ما هي الخطوة الأولى التي تَنصحينه بها؟

بسمة: الخطوة الأولى هي ممارسة التأمّل الذاتي بشكل منتظم. دراسة من Korn Ferry في ألفين وعشرين أوضحت أن القادة الذين يُمارسون التأمل الذاتي بشكل دوري يُظهرون وعيًا ذاتيًا أعلى ويَصبحون أكثر هدوءًا وقدرة على التعامل مع الضغط.

التأمل الذاتي يُساعد القائد على فَهم مشاعره وردود أفعاله، مما يَمنحه القوة في التعامل مع المواقف الصعبة بهدوء وفعالية.

مسعود: رائع يا بسمة! يبدو أن الذكاء العاطفي هو المفتاح ليس فقط لتحسين أداء القائد، بل أيضًا لتعزيز الروابط داخل الفريق. شكرًا لكِ على هذه النصائح القيّمة والمحفزة. نلقاكم في الحلقة القادمة من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”!