Leading Unusual

الحلقة ١٨ من بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual" حلقة ثانية من المحور الخامس بعنوان: ما هو دور الأخلاق في عملية اتخاذ القرارات القيادية؟ عن القايدة الأخلاقية وأهميتها للفريق والعملاء وأصحاب المصلحة المتنوعين. 

What is Leading Unusual?

بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual” هو رحلة استكشاف في عالم القيادة الحديثة، حيث نخرج عن النمط التقليدي لاستكشاف أساليب قيادية ملهمة ومبتكرة. من خلال خمسة محاور رئيسية - قيادة الذات، قيادة الفرق، قيادة الاستراتيجية، قيادة التغيير، وقيادة أصحاب المصلحة - نقدم أفكارًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونشارك استراتيجيات لبناء ثقافة قيادية أصيلة ومرنة تتماشى مع تحديات اليوم.

مسعود: أهلاً بكم في الحلقة الثامنة عشرة من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”! في هذه الحلقة، نستكشف موضوعاً أساسياً في قيادة أصحاب المصلحة: دور الأخلاق في عملية اتخاذ القرارات القيادية.

تشير دراسة من Edelman Trust Barometer إلى أن 67% من الموظفين والعملاء يعتبرون أن القيم الأخلاقية للقادة تمثل عنصراً أساسياً في بناء الثقة، بينما أفاد 52% بأنهم توقفوا عن التعامل مع شركات لا تلتزم بالمعايير الأخلاقية (Edelman Trust).

مرحبًا بكِ، بسمة! كيف تصفين أهمية الأخلاق في القيادة؟

بسمة: شكرًا، مسعود! الأخلاق هي البوصلة التي توجه القرارات القيادية. من خلال الالتزام بالقيم الأخلاقية، يتمكن القادة من بناء ثقة دائمة مع أصحاب المصلحة وتحقيق نجاح مستدام. متحمسة لمناقشة هذا الموضوع اليوم.

مسعود: لنبدأ بالسؤال الأساسي: كيف تؤثر الأخلاق على عملية اتخاذ القرارات القيادية؟

بسمة: الأخلاق تؤثر بشكل مباشر على عملية اتخاذ القرارات لأنها توفر الإطار الذي يحدد ما هو “صحيح” وما هو “خاطئ”. القادة الذين يعتمدون على القيم الأخلاقية يتخذون قرارات توازن بين المصالح المختلفة لأصحاب المصلحة وتضمن النزاهة.

وفقاً لدراسة من Harvard Business Review، المؤسسات التي يقودها قادة ملتزمون بالقيم الأخلاقية تشهد زيادة في رضا الموظفين بنسبة 30%، وتحسن في سمعة الشركة بنسبة 20% (HBR). الأخلاق تساعد القادة على بناء الثقة مع الفريق والعملاء، مما يعزز الالتزام والولاء.

مسعود: يبدو أن الأخلاق تمثل أساساً قوياً لبناء قرارات فعّالة ومستدامة.

مسعود: ما هي العواقب التي قد تواجهها المؤسسات عند غياب القيادة الأخلاقية؟

بسمة: غياب القيادة الأخلاقية يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل:
1. فقدان الثقة: الموظفون والعملاء يتجنبون المؤسسات التي لا تلتزم بالقيم.
2. سمعة سيئة: يؤدي غياب النزاهة إلى تدهور سمعة المؤسسة.
3. تحديات قانونية: يمكن أن تواجه المؤسسة مشاكل قانونية بسبب انتهاكات القوانين أو السياسات الأخلاقية.

على سبيل المثال، أزمة شركة Volkswagen في فضيحة انبعاثات الديزل تُظهر كيف أدى غياب القيم الأخلاقية إلى خسائر مالية ضخمة، بالإضافة إلى تدهور سمعة الشركة على الصعيد العالمي.

مسعود: العواقب التي تواجهها المؤسسات في غياب القيادة الأخلاقية تبدو كافية لإظهار أهمية هذا الجانب.

مسعود: كيف يمكن للقادة ضمان اتخاذ قرارات أخلاقية في بيئات عمل معقدة؟

بسمة: لضمان اتخاذ قرارات أخلاقية، يمكن للقادة اتباع هذه المبادئ:
1. تحديد القيم الأساسية: مثل النزاهة، الشفافية، والمساءلة، واستخدامها كإطار للقرارات.
2. التقييم الأخلاقي: تقييم كل قرار بناءً على تأثيره على جميع أصحاب المصلحة.
3. الشفافية: مشاركة الأسباب وراء القرارات لضمان فهمها وقبولها.

شركة Unilever تقدم مثالًا رائعًا على تطبيق هذه المبادئ. من خلال التزامها بالاستدامة والقيم الأخلاقية، نجحت في تحقيق أرباح مستدامة مع بناء علاقات قوية مع المجتمعات التي تخدمها.

مسعود: التزام القادة بالقيم الأخلاقية يجعل قراراتهم أكثر وضوحاً وتأثيراً إيجابياً.

مسعود: ختاماً، ما هي النصيحة الأهم التي تقدمينها للقادة لتعزيز القيادة الأخلاقية؟

بسمة: النصيحة الأهم هي “أن يكون القائد قدوة”. القادة يجب أن يظهروا التزاماً شخصياً بالقيم الأخلاقية من خلال أفعالهم، وليس فقط أقوالهم. عندما يرى الفريق أن القائد يتمسك بالأخلاق في قراراته، يصبح من السهل عليهم أن يحذوا حذوه.

وفقاً لدراسة من PwC، 84% من الموظفين يفضلون العمل مع قادة يعتبرونهم قدوة أخلاقية في مكان العمل.

مسعود: أن تكون قدوة أخلاقية يبدو أنه أهم خطوة لتعزيز الثقافة الأخلاقية داخل المؤسسات.

مسعود: نختتم هذه الحلقة بالقول إن القيادة الأخلاقية ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لتحقيق النجاح المستدام. الأخلاق تؤثر في كل قرار قيادي، وتضمن بناء علاقات ثقة مع أصحاب المصلحة.

سنتحدث في الحلقة القادمة عن كيفية خلق قيمة لمختلف أصحاب المصلحة. كونوا معنا!في الحلقة القادمة من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”!