Leading Unusual

الحلقة السابعة من بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual" محور قيادة الفرق والأفراد: أهمية الحوار المفتوح والتغذية الراجعة الفعّالة في بيئة العمل. 

What is Leading Unusual?

بودكاست "قيادة غير تقليدية - Leading Unusual” هو رحلة استكشاف في عالم القيادة الحديثة، حيث نخرج عن النمط التقليدي لاستكشاف أساليب قيادية ملهمة ومبتكرة. من خلال خمسة محاور رئيسية - قيادة الذات، قيادة الفرق، قيادة الاستراتيجية، قيادة التغيير، وقيادة أصحاب المصلحة - نقدم أفكارًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونشارك استراتيجيات لبناء ثقافة قيادية أصيلة ومرنة تتماشى مع تحديات اليوم.

مسعود: أهلاً وسهلاً بكم في الحلقة السابعة من الموسم الأول من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”! ما زلنا في محور قيادة الفرق والأفراد، واليوم نناقش موضوعًا محوريًا في بناء فريق قوي وفعّال، وهو ثقافة التغذية الراجعة والتواصل المفتوح.

التغذية الراجعة الفعّالة ليست مجرد تقييم، بل هي أداة قوية لتعزيز الأداء ورفع مستوى الثقة بين الأفراد والقادة. دراسة من McKinsey & Company في عام ألفين وثمانية عشر أشارت إلى أن الفرق التي تتبنى ثقافة التغذية الراجعة المفتوحة تزيد من تماسكها بنسبة خمسة وثلاثين في المئة، حيث يشعر الأعضاء بأنهم مسموعون ويدركون كيفية تطوير أدائهم بشكل مستمر.

معنا اليوم كالعادة بسمة، التي ستشاركنا استراتيجيات عملية لتحقيق التغذية الراجعة بشكل بنّاء وكيفية خلق بيئة من التواصل المفتوح. أهلاً بكِ بسمة!

بسمة: شكرًا مسعود! التغذية الراجعة هي أداة حيوية لأي قائد، وأتطلع إلى الحديث عن كيفية تحسين هذه الثقافة في بيئات العمل.

مسعود: لنبدأ بسؤال أساسي، بسمة. لماذا تعتبر التغذية الراجعة المفتوحة ضرورية لنجاح الفريق؟

بسمة: التغذية الراجعة تخلق بيئة من الشفافية والثقة. وفقًا لدراسة أجراها Center for Creative Leadership في عام ألفين وتسعة عشر، الفرق التي تتلقى تغذية راجعة دورية تسجل زيادة في الأداء بنسبة تصل إلى خمسة وعشرين في المئة، حيث يشعر الأفراد بأنهم على دراية بمستوياتهم ويعرفون مجالات التحسين.

التغذية الراجعة أيضًا توفر للفريق فرصة للنمو والتطور بشكل مستمر، وتُظهر اهتمام القائد بتطويرهم الشخصي والمهني.

مسعود: رائع، وكيف يمكن للقادة تقديم تغذية راجعة فعّالة دون أن يشعر الفريق بالنقد السلبي؟

بسمة: تقديم التغذية الراجعة بشكل صادق وأمين هو الأسلوب الأمثل. القائد الذي يقدم تغذية راجعة أمينة يُظهر احترامه لفريقه ويعزز الثقة المتبادلة. من المهم أن يتم التركيز على السلوك والأداء بدلاً من الشخص ذاته، حتى يتمكن الأفراد من تقبل النقد دون الشعور بالإحباط. دراسة من International Journal of Leadership Studies في ألفين وتسعة عشر بينت أن الفرق التي تتلقى تغذية راجعة صادقة وموجهة للسلوك تسجل انخفاضًا في التوتر وزيادة في رضا الأعضاء.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر شركة نتفليكس مثالًا بارزًا في تبني ثقافة التغذية الراجعة الصادقة والمباشرة. إن التغذية الراجعة المفتوحة والمباشرة كما في كتاب No Rules Rules للرئيس التنفيذي لنتفليكس ريد هاستينغز تُعد جزءًا أساسيًا من ثقافة الشركة، مما يسهم في تعزيز الابتكار والأداء العالي.

التغذية الراجعة الصادقة تبني جسرًا من الثقة بين القائد والفريق، مما يسمح بتعزيز التواصل المفتوح وتطوير الأداء بشكل أكثر فاعلية.

مسعود: جميل، وكيف يؤثر التواصل المفتوح على تماسك الفريق وثقافته؟

بسمة: التواصل المفتوح يعزز الانتماء والثقة بين أعضاء الفريق. وفقًا لدراسة أجرتها American Management Association في عام ألفين وتسعة عشر، الفرق التي تعتمد على التواصل المفتوح والمتبادل تظهر تماسكًا أكبر بنسبة أربعين في المئة وتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات.

عندما يشعر الفريق بأن بإمكانهم التعبير عن آرائهم ومشاركة مخاوفهم دون خوف، يصبح التواصل جزءًا من ثقافة الفريق، مما يساهم في تحسين الأداء العام وتعزيز الانسجام.

مسعود: ختامًا، بسمة، ما هي نصيحتك للقادة الذين يرغبون في تحسين ثقافة التغذية الراجعة والتواصل المفتوح في فرقهم؟

بسمة: النصيحة الأولى هي تشجيع الاستماع الفعّال. دراسة من The Ken Blanchard Companies في ألفين وثمانية عشر أوضحت أن القادة الذين يمارسون الاستماع الفعّال يعززون من ثقة الفريق بهم ويجعلون الأعضاء يشعرون بتقدير آرائهم، مما يؤدي إلى تحسين التواصل وزيادة الالتزام.

الاستماع الفعّال يعني أن يعطي القائد اهتمامًا كاملاً لما يقوله الأعضاء دون مقاطعة، ويعبر عن تقديره لأفكارهم وآرائهم. هذا الأسلوب يساهم في خلق بيئة من الانفتاح ويعزز ثقافة التغذية الراجعة بشكل مستدام.

مسعود: شكرًا جزيلًا يا بسمة! يبدو أن التغذية الراجعة الصادقة والتواصل المفتوح هما حقًا من أهم أدوات بناء فريق فعّال وملهم. نأمل أن يستفيد مستمعونا من هذه النصائح ويطبقونها في بيئاتهم العملية. نلقاكم في الحلقة القادمة من “بودكاست قيادة غير تقليدية - Leading Unusual”!